عت الليبيين إلى التأسي بجهاد البطل عمر المختار .. جبهة علماء الأزهر تناشد الأمة نصرة جهاد الشعب الليبي ضد طغيان عصابة القذافي
إلى أحرار العالم وشرفاء الإنسانية من كل صنف ولون، يقول الله رب العالمين لكم جميعا فرد فردا، ونفسا نفسا : {
انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله}،
سبيل الله يعني إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، ومواساة كل مكلوم، وتضميد
الجراح النازفة، وإيقاف النزيف المهراق، نزيف الدماء الطاهرة، تلك الدماء
التي قال الله رب العالمين فيها{أنَّه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ في
الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} .
قتل نفس واحدة ظلما يا أصحاب الضمائر الحية ، ويا أولي الأبصار، قتل نفس
واحدة هي عند الله بمثابة قتل للناس جميعا، و الآن يا قومنا تصرخ عليكم
مدينة البيضاء الليبة وأخواتها وتستصرخكم وهي تباد بما هو أشبه بالرصاص
المصبوب الذي صب على غزة صبًّا ، لكن غزة والحمد وجدت ساعتها ما لم تجده
مدينة البيضاء التي غطت أرضها فوارغ الطلقات التي أجرت الداء على أرضها
أنهارا بغير أن تجد هذه الدماء البراءة والأشلاء الممزقة غير قناة أو
قناتين، أو موقع أو موقعين ، بغير أن تسلم من عدوان المجرمين !!
يا قومنا وكل الأحرار قومنا، أدركوا ليبيا الآن – وذلك ممكن - عسى أن تنقذوا ما بقي منها من سطوة المجنون والذين معه .
يا قومنا ، وكل الناس قومنا ، أدركوا إخوانكم .
يا قومنا وكل الناس الأحرار قومنا، الآن الآن قبل أن تأتي النار على الأخضر واليابس بليبيا فنذهب جميعا بعار النكوص عن حقها .
وإلى جميع المؤمنين وما أكثرهم في تشاد ،والسودان، ومصر، وتونس، والجزائر،
هذا أمر الله إليكم جميعا وإلى غيركم ، فحدِّدُوا من الأن موقفكم من ربكم
حيث يقول {
يا أيها الذين آمنوا ما
لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله إثَّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة
الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل* إلا تنفروا
يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء
قدير}
ونحن نعيذ أمتنا كلها الآن أن يكون فيها مُثَبِّطٌ أو متثاقل، عند الجميع
من أبناء أمتنا الشرفاء سفارات ليبيا، وقنصلياتها، ومكاتبها، وفي الإشارة
ما يغني عن العبارة، ( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ).
صدر عن جبهة علماء الأزهر صبيحة 17 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 20 من فبراير 2011م