موضوع: التراكس الناظوري بين العاطفة و العقل الإثنين يونيو 20, 2011 9:05 am
بواسطة arifi في 2009/9/25 13:03:12 (732 القراء)
حسن المرابط في كل مرة تعود فيها عمليات الهدم التي تشرف عليها السلطات المحلية بالناظور إلا و إنبرى خطابان متنافران يردان على هكذا عمليات أولهما خطاب شعبي عاطفي يدينها و مسوغاته الحالات الإنسانية و الفقر المعشش لدى اغلب العائلات التي تقع ضحية عمليات الهدم
و الثاني خطاب عقلاني قانوني حريص على تنفيذ بنود مكافحة البناء العشوائي و محاربة مافياها المعششة في دواليب الإدارات و الجماعات أيضا و في حالات كثيرة في بوعرك و إحدادن و أزغنغان و راس الما و قرية أركمان و مختلف أحياء مدينة الناظور تضطر القوات العمومية للعودة مرات و مرات قبل أن تنفذ قرار الهدم أو تتراجع عنه امام حشود الأطفال و النساء و الاعلام الوطنية و صور الملك... و لكن هذا الإقليم وهذه المدينة خصوصا يجب ان تحسم إختيارها، فإما هي تنمية عمرانية حقيقية تداوي جروح الفوضى التي دامت عشرات السنين أو هي إستمرارية للسيبة العمرانية بدعوى الحالات الإنسانية و العاطفة و صور الملك الذي أشرف شخصيا على مشاريع التأهيل الحضري بالإقليم و بالتالي فهو المشرف على كل تفاصيله... إن الباشا أرجدان و ممثلوه من قواد و رجال سلطة و الموضوعون بحكم مهنتهم في فوهة المدفع ليسوا هواة هدم بل عمال هدم ببساطة متناهية مكلفون بعمل إن لم ينفذوه أتهموا بتقاضي الرشوة أو بعدم كفاءة و كان مصيرهم مصير قائد سلوان الذي قال له عامل الناظور قبل رمضان في حالة هدم ببوعرك إما أن تهدم او تنزع لباسك الرسمي و تعود إلى بيتك كما أن العامل نفسه الملقب بالتراكس و الهدام ليس إلا مكلفا بتنفيذ مهمة إن لم يقم بها على أكمل وجه ضاع تاريخه و من بعد ذلك مستقبله و بحسابات الربح و الخسارة فإن الرابحين من توقف عمليات هدم البناءات العشوائية هم موظفو السلطة الذين سيريحون قلبهم من كل وجع و الخاسرون سيكونون نحن ساكنة المدينة التي ستعود لما كانت عليه من فوضى لا تبقي و لا تذر... إن إستمرار التنمية العمرانية للإقليم و هو قرار إستراتيجي لا محيد عنه و لن توقفه كلمات و لا صور و لا أعلام هو رهان مجتمع بأكمله و عمليات هدم البناء العشوائي في كل الحالات شطر مهم من التنمية العمرانية و لكن فقط على المسؤولين من عامل و باشا و قواد عدم الكيل بمكيالين في تنفيذ اوامر الهدم، و على عامل الناظور خصوصا عدم الرضوخ للتدخلات الهاتفية التي لن تتسبب سوى في مزيد من الصعوبات في عمليات الهدم... إن رهان التنمية العمرانية سيكون له تأثير واضح على كل المدينة و ساكنة الإقليم لذا فإن على كل واحد تحمل مسؤوليته و على كل من تسول له نفسه خرق القوانين أن يعرف أن الناظور لم يعد كما كان و السلام
hasno3 عضو/ـه متوآصلـ/ـه
موضوع: رد: التراكس الناظوري بين العاطفة و العقل الجمعة يونيو 24, 2011 3:57 pm